ميلاد حبيبي أم موت قلبي
تصحو من نومها
و كعادتها تلتقط هاتفها المحمول لتنظر إلى الساعة
فتقع عيونها على التاريخ ,
و لم تكد تراه حتى تسمرت كل خلاياها
و توقف عقلها عن التفكير إلا فى هذا اليوم ..
فالخامس و العشرون من يناير يحمل لها الكثير و الكثير من الذكريات التى تحاول جاهدة أن تتناساها
و لكن شاء القدر أن تقع عيونها على التاريخ
خاصة فى هذا اليوم ,
فهى ما زالت تتذكر هذا اليوم جيداً أنه يوم مولده
..نعم ..
تذكرت ما كانت تفعله منذ سنوات قليلة
لم يكن ليمر عليها هذا اليوم مرور الكرام
و لكنها كانت تنتظره دائماً معللة بذلك انه يوم مولد حبيبها و هو يوماً ليس بالعادى ..
ليمر بدون ترتيبات تبذل فيها قصارى جهدها لتُظهر له كم تحبه و كم يعنى لها هذا اليوم ..
و لكن توقفت عن الاحتفال بذلك اليوم منذ فترة
لسبب بسيط لأنه لم يعد بجانبها كما كان ..
نعم
لقد تركها وحيدة تتذكر هذا اليوم و ما كان فيه ..
و لكن لم يكتفى هو بذلك فقط ..
فقد أراد أن تقاسمه فرحة هذا اليوم امرأة جديدة
فقد اختار هذا اليوم من بين أيام السنة بأكملها
ليرتبط فيه بأخرى ..
لتتغير حياتها تماماً و تنهار أحلام سنوات عديدة فى
لحظة واحدة ..
و لم يترك لها سوى العذاب و الألم فى هذا اليوم ..
و لم يعد هذا اليوم سوى ذكرى تستعيد فيها
أحزانها ..
و لم يتبقى لها من هذا اليوم سوى
شمعة تطفئها بدموعها ..